
إذا كنت صاحب عمل ولديك بيانات، كيف توظف الشخص المناسب
عندما توظف الشركات فريقًا متخصصًا في علم البيانات وربما عالم بيانات أو محللاً، أو كبير علماء البيانات. فسيكون سعي الشركة نحو إيجاد شخص يمتلك كل المهارات وملم بالمعارف المتعلقة بهذا المجال. وذي قدرة متميزة على تحليل البيانات المنظمة وغير المنظمة. وبارع في عرض المعلومات وقادر على صياغتها على هيئة قصص فإذا اجتمعت كل هذه المهارات معًا، فستدرك أنك تبحث عن شخص أسطوري. واحتمالات أن تكون الأسطورة حقيقة محدودة للغاية.
أعتقد أن ما تحتاجه هو أن ترى، بالنظر إلى مجموعة المتقدمين لديك، من هو الأكثر توافقًا مع تركيبة شركتك. لأنه بإمكانك أن تُعلّم شخصًا ما مهارات التحليل، أي شخص بإمكانه أن يتعلم مهارات التحليل إن بذل الوقت والجهد الكافيين لذلك. لكن ما يهم حقًا هو من لديه شغف تجاه هذا النوع من العمل. قد يكون أحدهم عالم بيانات رائعًا في مجال تجارة التجزئة لكن قد لا يكون متحمساً للعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات أو التعامل مع سجلات ويب يُقدر حجم بياناتها بالجيجابايت. ل
ويمكنني القول إنه إذا كنت أبحث عن شخص كهذا، إذا كنت أريد أن أشكل فريقًا متخصصًا في علم البيانات، فسأبحث أولاً عمن يتحلى بالفضول. إن كان ذلك الشخص يحمل فضولاً تجاه مختلف الأشياء، ليس فقط تجاه علم البيانات وإنما تجاه أي شيء.
المسألة الثانية هي ضرورة أن يتحلى بحس الدعابة، يجب أن يكون مرحًا حيال الأمور. إن كان الشخص شديد الجدية فغالباً ما سيتعامل بجدية مفرطة، ولن ينظر إلى الجوانب الأكثر رهافة. الجانب الثالث والأخير الذي سأهتم بالبحث عنه في ترتيبي لخصائص ذلك الشخص، الشيء الأخير هو المهارات التقنية. سأجتهد في التحقق من تحليه بالمهارات الاجتماعية، الفضول وحس الدعابة. القدرة على رواية قصة، القدرة على إدراك وجود قصة وراء البيانات. وعند تيقني من توافر كل ذلك يمكنني سؤاله، هل بوسعك تولي الجوانب التقنية من هذا العمل؟ وإن كان هناك بعض أمل في ذلك، أية إشارة على وجود مهارات تقنية، فسأقوم بتوظيفه لأنه بإمكاني تدريبه لاكتساب أي مهارات يحتاجها. ولكنني لا أستطيع تلقينه ميزة الفضول. لا يمكنني تعليمه رواية القصص. وبكل تأكيد لا يمكنني غرس حس الدعابة في أي شخص.
المهارات التقنية المطلوبة
يتوجب على الشخص الذي يتولى دور عالم بيانات أن ينشئ علاقات جيدة ويعمل بين مختلف الأقسام. إذا توفر لعالم البيانات خلفية جيدة في الرياضيات والإحصاء. فلا بد أن يتوفر لديه أيضًا قدرات على حل المشكلات والتحليل، لا بد للعلماء أن يكونوا متمكنين من تحليل المشكلات!. المهارة التقنية الأولى المطلوبة ما هي نوع المنصة التقنية التي تود العمل عليها؟ لنفترض أنك تريد العمل في بيئة للبيانات المنظمة ولنفترض أنك تريد إجراء أبحاث السوق. إذاً فستحتاج إلى أشخاص يحملون مهارات تختلف بعض الشيء عما يحتاجه شخص يعمل في بيئات البيانات الضخمة. إن كنت تريد التعامل مع بيانات أبحاث السوق التقليدية، بيئة البيانات المنظمة، فيجب أن تكون مهارات المرشح في مجال المعرفة الإحصائية مع بعض المعرفة بالخوارزميات الإحصائية الأساسية، وربما بعض خوارزميات التعلم الآلي. تلك هي الأدوات التي سترغب في أن يتعامل معها. أما إذا أردت العمل في مجال البيانات الضخمة، فهناك جانب آخر وهو التمكن من تخزين البيانات. ستكون البداية مع الخبرة في تخزين كميات كبيرة من البيانات. الخطوة التالية هي أن يتمكن المرشح من التعامل مع كميات كبيرة من البيانات، والخطوة الأخيرة هي تطبيق خوارزميات على هذه المجموعات الكبيرة من البيانات. إذاً هي عملية من ثلاث خطوات!.
لنفترض أن عملك يستوجب العمل في بيئة التحليلات التنبئية التقليدية، وليس التعامل مع البيانات الضخمة، إذا فلغة R أو Stata أو Python ستكون أداة ملائمة لك. إن كنت تعمل بشكل أكبر مع البيانات غير المنظمة، فإن لغة Python مناسبة أكثر من R. إن كنت تعمل مع البيانات الضخمة فإن Hadoop وSpark هي البيئات التي ستعمل فيها. إذًا فالأمر كله يعتمد على الموضع الذي تريد أن تكون به ونوع العمل الذي لديك
مهارات روايات القصة التي تخفيها البيانات
لعل من أهم ما يجب أن يمتلكه عالم البيانات هو امتلاك القدرة على التواصل. مهارات التواصل أو مهارات العرض والتقديم. أنا أسميها مهارات رواية القصص، أي بعد أن تنتهي من التحليل هل يمكنك رواية قصة عظيمة من خلاله؟ إن كان لديك جدول هائل الحجم، فهل يمكنك تشكيله بحيث يصبح أكثر تأثيراً على الشاشة، أو هو تجعله يتحدث بما لديه ويروي النتائج، بحيث يستوعب القارئ الموضوع بوضوح لا لبس فيه. إذًا فهناك القدرة على تقديم نتائجك، سواء شفهياً أو في عرض تقديمي أو في مستند. تلك المهارات في التواصل والتقديم تماثل في أهميتها المهارات التقنية. عندما تكون قادرًا على التقييم، وأنت تعرض النتائج تخيل أنك تقود سيارة فوق جبل وهناك منعطف حاد. ولا يمكنك رؤية ما خلفه. وما إن تنعطف فإذ بك ترى واديًا كبيرًا أمامك. فيغمرك شعور بالمهابة، لم أكن أعلم ذلك، صحيح؟ لذا فعندما تعرض نتائجك وهي تتضمن اكتشافات عظيمة وتنجح في توصيلها، فهذا ما سيشعر به الناس، لأنهم لم يكونوا يتوقعون ذلك. لم يكونوا على دراية به، وينتابهم شعور بالسعادة، لأنهم الآن يعرفون وستلقى الثناء وعبارة “لم تكن لدي معرفة بذلك أما الآن فقد تغير الوضع”.
Tag:علم البيانات