
علم البيانات الوظيفة الأكثر جاذبية في القرن الحادي والعشرين
في عالمنا الحالي الذي يعتمد على البيانات بشكل كبير، ازداد الطلب على علماء البيانات. وبدأت المؤسسات الكبيرة تبحث عن أفضل المواهب في علم البيانات. يقدر الخبراء أن ملايين الوظائف في علوم البيانات شاغرة بسبب نقص المواهب المتاحة بسهولة.
علماء البيانات المهرة ليسوا فقط من الإحصائيين أو علماء الكمبيوتر فحسب. في الواقع فإن الشركات تبحث عن الأفراد الذين يتمتعون بخبرة موضوعية في نطاقات عمل الشركة ومجالاتها حيث لا يستطيع عالم البيانات تقديم التوصيات والاجابة على الأسئلة من خلال البيانات التي تمتلكها الشركة دون معرفة بمجال عمل الشركة والأسواق التي تعمل بها والظروف التي تمر بها. كما يُطلب من عالم البيانات مهارات استثنائية في التواصل وفن الخطابة وصياغة السرد الوافي من البيانات المحللة.
لقد توسع الإنتاج الرقمي للبشر بسرعة هائلة على مدار السنوات العشر الماضية، فحجم العالم الرقمي كان حوالي 130 مليار غيغابايت في عام 1995. أمام بحلول عام 2020 سوف يرتفع هذا العدد إلى 40 تريليون 10*12 غيغابايت[1]
لا عجب في جامعة هارفارد المرموقة وصفت مجلة Harvard Business Review علم البيانات بأنه “الوظيفة الأكثر جاذبية في القرن الحادي والعشرين”.[2]
كذلك تقرير من معهد ماكينزي العالمي McKinsey Global Institute يحذر من نقص كبير في المواهب المتعلقة بتحليل البيانات. ففي عام 2018، واجهت الولايات المتحدة وحدها نقصًا يتراوح بين 140,000 و 190,000 من الخبرات المطلوبة في علم البيانات.
لأن الثورة الرقمية قد لمست كل جانب من جوانب حياتنا، فالفرصة الآن الاستفادة من التعلم عن سلوكياتنا هو أكثر من أي وقت مضى الآن. فمن خلال البيانات يمكن للمسوقين معرفة نظرة خاطفة عن عادتنا وسلوكياتنا وبمشاركة علم النفس يمكنهم تحديد العادات والتفضيلات لتحقيق ربح أكبر للشركات.
مواقع التوظيف في الولايات المتحدة تذكر أن وسطي الراتب السنوي لعالم البيانات هو 112,000 دولار.
[1] Miller, C. C. (2013, April 11). “Data Science: The Number of our Lives.” The New
York Times. Retrieved from
[2] Davenport, T. H. and Patil, D. J. (2012). “Data scientist: the sexiest job of the 21st century.” Harvard Business Review, 90(10), 70–6, 128.